اطلعت خلال الأيام الماضية على ما تداولته الصحف المحلية بخصوص تصريح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط أثناء حفل إطلاق الوزارة للتقرير الوطني الثاني، حيث أكد معاليه أنه سيتم القضاء على مشكلة الفقر كليا بحلول العام 2009م، من خلال السياسات والبرامج التي أعدت في هذا الشأن.
في الواقع لقد سعدت بصدور هذا التصريح من مسئول رفيع في هذه البلاد، ليس لأنه حدد التاريخ المزمع للقضاء على الفقر في المملكة فحسب، ولكن لكونه يحمل في طياته الكثير من الرسائل:
أول هذه الرسائل: هي الالتفات الجاد إلى هذه المشكلة الوطنية التي تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، وذلك بعد أن تم الاعتراف بوجودها في الماضي. ويأتي هذا الالتفات من قبل الوزارة المعنية بالأمر "وزارة الاقتصاد والتخطيط" وعلى لسان أعلى مسئول فيها.
الرسالة الثانية: أن الوزارة لديها تعريفات دقيقة ومعايير محددة لمفهوم الفقر والفقراء في المجتمع بما يتوافق مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الراهنة ومع التركيبة السكانية الحالية.
الرسالة الثالثة: أن الوزارة لديها بيانات وإحصاءات شاملة ودقيقة لأعداد الفقراء على مختلف الشرائح والمناطق.
الرسالة الرابعة: أن الوزارة قد وضعت خططها المستقبلية للقضاء على الفقر بكافة أشكاله وصوره (كما أشار إلى ذلك معالي الوزير)، وأنها قد قامت برصد الاحتياجات المادية والبشرية لهذا المشروع، كما قامت بالتنسيق فيما بين الجهات ذات العلاقة لإنجاح هذا البرنامج الشامل في وفترة وجيزة (عامين).
وإلا لما قال معالي الوزير بصريح العبارة "أنه سيتم القضاء على الفقر في المملكة بحلول عام 2009".
بقي أن نقول: نتمنى من معالي الوزير أن يوجه بنشر تلك البرامج والخطط والإحصاءات حتى يتمكن الناس من الإطلاع عليها خصوصاً "الفقراء"، فقد يكون لهم هموم ومشاكل لم يتم التطرق لها، وقد تكون هنالك شرائح سقطت من تقييم الوزارة ... الخ، لأنني حقيقة أشك في أمكانية تحقيق مثل هذا البرنامج الوطني الطموح في غضون عامين فقط، إلا إذا كانت معايير الوزارة تختلف عن معايير المجتمع.
وعلى الرغم من ذلك، أتمنى من كل قلبي أن يصبح الفقر في بلادي حكاية من الماضي نحكيها لأبنائنا بعد عامين أو ثلاثة أو عشرة أو أكثر أو أقل، تحت عنوان:
"حكاية الفقر والوزير"
في الواقع لقد سعدت بصدور هذا التصريح من مسئول رفيع في هذه البلاد، ليس لأنه حدد التاريخ المزمع للقضاء على الفقر في المملكة فحسب، ولكن لكونه يحمل في طياته الكثير من الرسائل:
أول هذه الرسائل: هي الالتفات الجاد إلى هذه المشكلة الوطنية التي تؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، وذلك بعد أن تم الاعتراف بوجودها في الماضي. ويأتي هذا الالتفات من قبل الوزارة المعنية بالأمر "وزارة الاقتصاد والتخطيط" وعلى لسان أعلى مسئول فيها.
الرسالة الثانية: أن الوزارة لديها تعريفات دقيقة ومعايير محددة لمفهوم الفقر والفقراء في المجتمع بما يتوافق مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الراهنة ومع التركيبة السكانية الحالية.
الرسالة الثالثة: أن الوزارة لديها بيانات وإحصاءات شاملة ودقيقة لأعداد الفقراء على مختلف الشرائح والمناطق.
الرسالة الرابعة: أن الوزارة قد وضعت خططها المستقبلية للقضاء على الفقر بكافة أشكاله وصوره (كما أشار إلى ذلك معالي الوزير)، وأنها قد قامت برصد الاحتياجات المادية والبشرية لهذا المشروع، كما قامت بالتنسيق فيما بين الجهات ذات العلاقة لإنجاح هذا البرنامج الشامل في وفترة وجيزة (عامين).
وإلا لما قال معالي الوزير بصريح العبارة "أنه سيتم القضاء على الفقر في المملكة بحلول عام 2009".
بقي أن نقول: نتمنى من معالي الوزير أن يوجه بنشر تلك البرامج والخطط والإحصاءات حتى يتمكن الناس من الإطلاع عليها خصوصاً "الفقراء"، فقد يكون لهم هموم ومشاكل لم يتم التطرق لها، وقد تكون هنالك شرائح سقطت من تقييم الوزارة ... الخ، لأنني حقيقة أشك في أمكانية تحقيق مثل هذا البرنامج الوطني الطموح في غضون عامين فقط، إلا إذا كانت معايير الوزارة تختلف عن معايير المجتمع.
وعلى الرغم من ذلك، أتمنى من كل قلبي أن يصبح الفقر في بلادي حكاية من الماضي نحكيها لأبنائنا بعد عامين أو ثلاثة أو عشرة أو أكثر أو أقل، تحت عنوان:
"حكاية الفقر والوزير"
محمد المالكي
نشرت في صحيفة سبق بتاريخ 04-05-2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم تهمني ... فلا تترددوا في تدوينها